قائد كوريا الجنوبية حصل على 289 صوت في التصويت العام الذي أجرته إدارة موقع جول.كوم في سباق التعرف على لقب أفضل لاعب في العالم عن الموسم الماضي 2010/2009.، واحتل بارك جي سونج لاعب إيندهوفن الهولندي السابق ونجم مانشستر يونايتد الحالي المركز الـ48 بعد نجم مونتنجرو "فوشينيتش" الـ50 و "فابريتزيو ميكولي" الـ49...شمشون الكوري
لاعب الوسط متعدد الاستخدامات بدأ موسم 2010/2009 بصورة بطيئة نسبياً بسبب كثرة إصاباته وتراجع مستواه اللياقي، ولم تعر إدارة مانشستر يونايتد ذلك الاهتمام الكبير بتواضع مستواه وقامت بتجديد عقده في سبتمبر الماضي لمدة ثلاث سنوات جديدة على ملعب أولد ترافورد.
المستوى التصاعدي لبارك جي سونج مع مانشستر يونايتد، ظهر بحلول فترة عيد الميلاد خاصةً عندما اُصيب الجناح الأيمن "لويس أنطونيو فالنسيا"، واعتمد عليه فيرجسون اعتماداً كلياً في منطقة الوسط في المباريات الحاسمة كلقاء آرسنال على ملعب الإيماريتس حيث أحرز بارك هدفاً يُدرس في كتب الهجمات المرتدة بركضه 50 ياردة قبل أن يودع الكرة في الشباك، ثم تألق أمام ليفربول مُحرزاً هدف الفوز برأسية رائعة من الوضع طائراً.
الموسم الماضي بالنسبة لبارك كاد يكون الأسوأ له مع اليونايتد لكنه أنقذ نفسه في النصف الثاني منه، على صعيد الدوري المحلي ودوري أبطال اوروبا خاصةً عندما احرز هدف من رباعية الشياطين في لقاء العودة أمام ميلان الإيطالي ضمن مباريات دور الـ16، وكانت أهم مبارياته التي لعبها ضد ليفربول وحاول أن يفعل شيئاً أمام تشيلسي لكن حكم المباراة "دين" تغاضى عن إحتساب ركلة جزاء صحيحة له إثر عرقلة "أليكس".
استعان فيرجسون ببارك في عدة أشكال تكتيكية، في خطة 4-3-2-1 وخطة 4-4-1-1 كمهاجم ثاني تحت واين روني، وتارة أخرى كجناح أيسر صريح بدلاً من ريان جيجز، وكان يؤدي هذه الأدوار بتوازن كبير بين الوسط والهجوم، البعض أنتقد فيرجسون لأنه يُشتت تفكير اللاعب لكن في نفس الوقت كثيرين أبدوا إعجابهم بطريقة استغلال هذا اللاعب القادر على لعب كل أدوار الوسط والهجوم.
شارك بارك جي سونج في 17 مباراة ببطولة الدوري الإنجليزي الموسم الماضي وأحرز 3 أهداف فقط، بدأ التهديف في مرمى آرسنال على ملعب الإيماريتس ثم اضاف هدفه الثاني في مرمى ليفربول على ملعب أولد ترافورد ضمن مباريات الأسبوع الـ 31، وفي الأسبوع الأخير من الموسم أحرز هدفاً أمام ستوك سيتي من الرباعية التي لم تُنقذ الشياطين وتتوجهم للمرة الرابعة على التوالي بلقب الدوري الإنجليزي الذي ذهب آنذاك لتشيلسي الذي دَمر ويجان بثمانية مع الرأفة.
على صعيد منتخب بلاده شارك بارك في نهائيات كأس العالم 2010، وقاده للظفر بالبطاقة الثانية في المجموعة خلف الأرجنتين بعد مباراة درامية أمام نيجيريا حين تعادلت كوريا بصعوبة 2/2 للتأهل بفارق نقطة عن اليونان في مفاجأة لم يتوقعها أحد، فقد أجمع مراقبي البطولة خروج زملاء بارك بأقل عدد من النقاط لكنهم تواجهوا إلى دور الـ16 لمواجهة أوروجواي التي هزمتهم في الدقيقة 82 بهدف لويس سواريز 1/2.
وتواجد اسم بارك جي سونج ضمن قائمة هدافي البطولة بإحرازه هدف في اللقاء الافتتاحي للمجموعة الثانية أمام اليونان، حين سجل الهدف الثاني، ورغم الهزيمة الثقيلة أمام الأرجنتين 1/4 إلا أنه قدم مستوى مُبهر في الوسط والهجوم ضد نيجيريا..
ولعب بارك في اللقاء الأخير لكوريا في المونديال ضد أوروجواي في مدينة بورت إليزابيث، ليكون أحد أكثر لاعبي المونديال مشاركةً في أربعة مباريات متتالية.