معنى وأصل كلمة رمضان
كــلمة رمضان من خمسة أحرف وهي :
الراء .. رضوان الله للمـقـربـيـن
والميم .. مغـفـرة الله للعاصـيـن
والضاء .. ضمان الله للطائعـين
والألف .. ألفة الله للمتوكـلين
والنون .. نوال الله للصادقين
وُسمي رمضان لأنه يرمض الذنوب أي يحرقها مأخوذ من الرمضاء وهي شدة الحر
اصل كلمةرمضان هو ((الرمضاء)) وهى من اصل عربى وتعنى الحرارة المحرقه او شدة الجفاف وقد يبدو غريبا فى بادئ الامر ارتباط اسم رمضان بالحرارة ولكن لهذا الارتباط دلالة معينه فهو يعكس شعور الانسان بالجفاف فى حلقه والحرقه فى معدته من جراء شدة العطش أثناء الصيام ومثلما تقوم الحرارة بتشكيل المعادن يقوم شهر رمضان بتطهير النفوس واعادة تهذيبها
{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } (185) سورة البقرة
فضْل الله تعالى شهر رمضان على كثير من الشهور و جعلة أفضل شهور العام ففرض فيه الصيام و أنزل فيه القرآن و فية ينزل القدر و تُغفر الذنوب و يعتِق الله عز و جل من يريد من النار و فية تُصفد الشياطين و هو شهر البركة و شهر الأرحام , و فية ليلة هى خير من ألف شهر , و فيه قال صلى الله عليه وسلم ( الصوم جُنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم )) ::: رواه البخاري ومسلم ::: وقال أيضاُ صلى الله عليه وسلم : (( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )) ::: رواه البخاري ومسلم :::, و كان صلى الله عليه و سلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان ، كان أجود بالخير من الريح المرسلة )) ::: متفق عليه ::: ، وقال صلى الله عليه وسلم : (( أفضل الصدقة في رمضان )) فهذا يبين لنا مدى فضل هذا الشهر الكريم و كيف يتقبل فيه الله عز و جل جميع الطاعات و الخيرات و يأمر الناس بصله الارحام فقد فرض الله عز و جل الصيام فيه لعدة اسباب منها زيارة الرحم و الشعور بالفقر إلى الله عز و جل و الشعور بعزة العبادة و لذتها , كما أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يعتكف العشر الأخير من رمضان و قال الذى لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه و سلم (( عمرة في رمضان تعدل حجة )) ::: أخرجه البخاري ::: . فما اعظم هذا الشهر و ما اعظم العبادة فيه , و عن النبى صلى الله عليه و سلم انه قال لما حضر رمضان (( قد جاءكم شهر مبارك افترض عليكم صيامة تفتح فية ابوب الجنة و تُغلق فية أبواب الجحيم و تُغل فية الشياطين , فية ليلة خير من ألف شهر , من حُرم خيرها فقد حُرم )) ::: رواة أحمد و النسائى و البيهقى ::: , و عن النبى صلى الله عليه و سلم قال (( الصلوات الخمس و الجمعة إلى الجمعة و رمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر )) ::: رواة مسلم ::: , و عن ابى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( من صام رمضان و عرف حدودة و تحفظ مما كان ينبغى ان يتحفظ منة , كفر ما قبلة )) ::: رواة أحمد ::: و عن ابى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( من صام رمضان إيماناً و إحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبة )) ::: رواة أحمد و أصحاب السنن :::.
مقترحات رمضانية للشهرالكريم
هذه الجملة من المقترحات المختصرة والتي تساعد على تهيئة النفس والبيت والمسجد في استقبال شهر رمضان المبارك والذي نسأل الله أن يبلغنا وجميع المسلمين صيامه وقيامه إنه على كل شيء قدير:-
أولاَ / النفس :-
1- إخلاص العمل لله عز وجل .
2- استشعار نعمة الله علينا بهذه المواسم .
3- العلم بأنه ميدان منافسة على العتق من النار .
4- تهيئة المصحف والانقطاع عن الشواغل .
5- اختيار كتاب من كتب التفسير ككتاب السعدي رحمه الله للرجوع إليه عند الحاجة .
6- أن يخصص الإنسان لنفسه تلاوتين الأولى / تلاوة تدبر بقراءة جزء واحد في كل يوم بتدبره ويقف عند عجائبه وآياته . الثانية / تلاوة أجر وهي التي يكثر فيها الختمات ابتغاء الأجر .
7- إعداد جدول للقراءة يوفق فيه الإنسان بين قدراته وأعماله .
8- تعويد النفس على الدعاء ورفع اليدين .
9- تعويد النفس على الجلوس في المسجد أدبار الصلوات وخاصة صلاتي الفجر والعصر .
10- تعويد النفس على الصدقة والبذل والعطاء.
11- الحرص على تحفيز النفس ومضاعفة دورها في العمل الصالح مثل قراءة حياة السلف وحالهم في رمضان 12- الاستماع إلى الأشرطة وقراءة المطويات الخاصة بذلك .
13- تعويد النفس على القيام وذلك بالزيادة في الوتر والتهجد .
ثانياَ / البيت :-
1- شراء مصاحف وحاملات مصاحف لجميع أعضاء الأسرة .
2- تخصيص مصلى في المنزل .
3- شراء الأشرطة و المطويات وعمل مسابقات عائلية خاصة برمضان .
4- عقد جلسة مع أفراد الأسرة والتحدث عن رمضان وفضله وأحكامه .
5- تجهيز المنزل بما يتطلبه من مأكولات مشروبات بشرط عدم الإسراف .
6- اتخاذ قرار مجمع عليه تجاه وسائل الإعلام وما تبثه في رمضان .
7- تنسيق وتوزيع الأدوار بين أهل البيت في الخدمة حتى تجد المرأة حظها في برامج العبادة .
8- تنسيق برامج الزيارات والاستضافات الرمضانية مع الأهل والجيران والأصدقاء .
9- إعداد برنامج للعمرة والاعتكاف لجميع أعضاء الأسرة .
10- المشاركة في إعداد الطبق اليومي ولو كان شيئاً يسيراً يهدى لوجبة تفطير الصائمين في المسجد.
11- مسابقة في حفظ أحاديث كتاب الصيام مثل كتاب بلوغ المرام أو رياض الصالحين .
ج / المسجد :-
1- أن يتهيأ الإمام في المواظبة بالقيام بجميع الفروض في مسجده طيلة أيام الشهر .
2- إعداد إنارة المسجد وتنظيم أثاثه ، والعناية بالإذاعة والصوتيات .
3- الاهتمام بدورات المياة والقيام على تجهيزها وتنظيفها .
4- العمل على حث جماعة المسجد في جمع تبرعات للمسجد وما يحتاجه من الماء والمناديل الورقية والطيب .
5- استضافة بعض العلماء وطلبة العلم في المسجد لإلقاء الكلمات والمواعظ قبل رمضان وأثناءه .
6- اختيار الإمام للكتاب المناسب وقراءته على جماعة المسجد بعد إحدى الصلوات .
7- إعداد المسابقات اليومية والأسبوعية لجماعة المسجد .
8- تخصيص لجنة تقوم بإعداد وجبة إفطار الصائم والإشراف عليها .
9- توزيع الأشرطة على أهل الحي .
10- إعداد برامج للجاليات من مطويات وأشرطة .
11- تخصيص ليلتين أو ثلاث من الشهر يجتمع فيها جماعة المسجد لإفطار جماعي يأتي كل واحد منهم باليسير من زاده ويجتمعون عليه في المسجد تحت إشراف الإمام وتنسيقه .
12- إعداد برنامج ترفيهي لشباب الحي .
13- الحرص على أن يختم الإمام ولو ختمة واحدة في صلاة التراويح .
14- إقامة دورية للحي .
15- الحرص على أن تقدم برامج تكون بدائل ومزاحمات إعلامية .
16- إعداد برنامج لجمع الزكاة وتوزيعها على فقراء الحي .
17- إعداد برنامج لعيد رمضان مثل اجتماع الجيران بعد صلاة العيد في المسجد .
- فضل صيام رمضان :
شهر رمضان شهر كريم وموسم عظيم للطاعات ؛
يعظم الله فيه الأجر ,
ويجزل العطايا ,
ويفتح أبواب الخير فيه لكل راغب ,
شهر الخيرات والبركات ,
شهر المنح والهبات ,
شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من
الهدى والفرقان ,
شهر محفوف بالرحمة والمغفرة والعتق من النار ,
اشتهرت بفضله الأخبار وتواترت فيه الآثار :
1- ففي الصحيحين عن أبي هريرة – رضي الله عنه – ،
أن النبي – صلي الله عليه وسلم – قال :
" إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار
وصفدت الشياطين " .
وإنما تفتح أبواب الجنة في هذا الشهر ؛ لكثرة الأعمال الصالحة ,
وترغيبا للعاملين .
وتغلق أبواب النار ؛ لقلة المعاصي من أهل الإيمان ،
وتصفد الشياطين فتغل فلا يخلصون إلي ما يخلصون إليه غيره .
2- وروي الإمام أحمد عن أبي هريرة – رضي الله عنه – ،
أن النبي – صلي الله عليه وسلم – قال :
" أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان لم تعطهن أمة من
الأمم قبلها .... " :
أ ـ " ... خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك 000 " :
لأنها ناشئة عن عبادة الله . وكل ما نشأ عن عبادته وطاعته ،
فهو محبوب عنده سبحانه , يعوض عنه صاحبه ما هو خير
منه وأفضل وأطيب 0
ب - " ... وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا 000 " :
ج - "... ويزين الله كل يوم جنته ويقول :
يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى
ويصيروا إليك 000" :
يعني مؤونة الدنيا وتعبها وأذاها ويشمروا إلي الأعمال
الصالحة التي فيها سعادتهم في الدنيا والآخرة 0
د - " ... وتصفد فيه مردة الشياطين فلا يخلصون إلي ما
كانوا يخلصون إليه في غيره 000 " :
فلا يصلون إلي ما يريدون من عباد الله الصالحين من
الإبعاد عن الحق والتثبيط عن الخير وهذا من معونة الله
لهم أن حبس عنهم عدوهم ، ولذا نجد عند الصالحين من
الرغبة في الخير والعزوف عن الشر في هذا الشهر أكثر
من غيره 0
هـ - " ... ويغفر لهم في آخر ليلة , قيل :
يا رسول الله : أهي ليلة القدر ؟
قال : لا . ولكن العامل يوفي أجره إذا قضي عمله ... " :
فإن الله يغفر لهذه الأمة إذا قامت بما ينبغي أن يقوموا به
في هذا الشهر المبارك من الصيام والقيام تفضلا منه
سبحانه وتعالى بتوفية أجورهم عند انتهاء أعمالهم ،
فإن العامل يوفي أجره عند انتهاء عمله 0
ونجد أن الله تفضل علينا بالأجر في هذا الشهر من ثلاثة وجوه :
1- أنه شرع لنا من الأعمال الصالحة ما يكون سببًا
لتكفير ذنوبنا ورفعة درجاتنا 0
2- أنه وفقنا إلي العمل الصالح .
ولولا معونة الله وتوفيقه ما قمنا بهذا العمل 0
3- أنه تفضل علينا بالأجر الكثير0
إن بلوغ رمضان نعمة عظيمة ، لذا يجب علينا أن نقوم
بحقه بالرجوع إلي الله من معصيته إلي طاعته
ومن الغفلة عنه إلي ذكره ،
ومن البعد عنه إلي الإنابة إليه 0
يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب
حتى عصي ربه في شهر شعبان
لقد أظلك شهر الصوم بعدهما
فلا تصيره أيضا شهر عصيان
واتل القرآن وسبح فيه مجتهدا
فإنه شهر تسبيح وقــرآن
ومن الأحاديث في فضل رمضان أيضا :
3ـ يقول - صلي الله عليه وسلم - في رمضان :
" تغلق أبواب النار وتفتح أبواب الجنة وتصفد فيه الشياطين .
قال : وينادي فيه ملك :
يا باغي الخير أقبل ويا وباغي الشر أقصر ,
حتى ينقضي رمضان "0
رواه أحمد والنسائي
4ـ عن أبي سعيد الخدري أن النبي – صلي الله عليه وسلم – قال :
" من صام رمضان وعرف حدوده , وتحفظ مما كان ينبغي أن
يتحفظ منه ؛ كفر ما قبله "0
رواه أحمد والبيهقى بإسناد جيد
5ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم - :
" من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه "0
رواه أحمد وأصحاب السنن وصححه الألباني
يعني :
إيمانا بالله ورضا بفرضية الصوم عليه , واحتسابا لثوابه وأجره ,
ولم يكن كارها لفرضه ولا شاكا في ثوابه وأجره ,
فإن الله يغفر ما تقدم من ذنبه 0
6- وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة أيضا أن النبي
– صلي الله عليه وسلم – قال :
" الصلوات الخمس , والجمعة إلي الجمعة , ورمضان إلي
رمضان ؛ مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر "0
7- ومن فضائل الصوم أن الصائم يعطي أجره بغير حساب
لا يتقيد بعدد معين :
ففي الصحيحين عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
" قال الله تعالي :
كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ,
والصيام جنه .
فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه
أحد أو قاتله فليقل إني صائم , والذي نفس محمد بيده لخلوف
فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك , للصائم فرحتان
يفرحهما إذا أفطر فرح بفطره , وإذا لقي ربه فرح بصومه " .
8 - ومن فضائل الصوم :
أنه يشفع لصاحبه يوم القيامة .
فعن عبد الله ابن عمر – رضي الله عنه – ، أن النبي
– صلي الله عليه وسلم – قال :
" الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة .
يقول الصيام :
أي ربي منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه ,
ويقول القرآن :
منعته النوم بالليل فشفعني فيه قال :
فيشفعان " .
رواه أحمد
9- عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه –
أن النبي – صلي الله عليه وسلم – قال :
" لا يصوم عبد يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم
النار عن وجهه سبعين خريفا " .
رواه الجماعة إلا أبي داود
10- عن سهل ابن سعد أن النبي – صلي الله عليه وسلم - قال :
" إن للجنة بابا يقال له الريان , يقال يوم القيامة :
أين الصائمون ؟
فإذا دخلوا أغلق ذلك الباب " 0
رواه البخاري ومسلم
إن فضائل الصوم لا تدرك حتى يقوم الصائم بآدابه .
فلنجتهد في إتقان صيامه وحفظ حدوده والتوبة إلى
الله من التقصير في ذلك 0
قال النبي - صلى الله عليه وسلم - :
" ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاس عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ ،
وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ .
فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ " .
وكأنَّ " رَجبًا " و" رمضان " مِن الشُّهور التي يُعظِّمها
المؤمنون ، ثم يَغْفُلون عن " شعبان " .
وهذه هي الحال التي نحن فيها !
يتبع